إن العناية بتعليم الطفل وتنشئته تنشئة سوية من أوجب من ينبغي أن تنصرف إليه همم الدعاة والمصلحين؛ فطفل اليوم هو رجل الغد، وفتاة اليوم هي الزوجة والأم غدًا، وهما شطرا المجتمع ودعامتاه، وما يغرس من فضائل في الصغر يبقى عصيًّا على التغيير والإزالة غالبًا، وكذا ما يغرس من رذائل، وقد فطِن لهذا كل ذي غرض نبيل كان أو غير نبيل من صنَّاع المحتوى؛ فخُصَّ الأطفال بمشاريع لا تكاد تنحصر، بدءًا من صناعة اللعب والترفيه مرورًا بالتعليم والتربية وصولًا إلى تنمية المهارات الحياتية ومهارات التفكير والتواصل.

ونظرةٌ إلى المنتجات التي تلبي حاجة الطفل المسلم وتنسجم مع دينه وهويته من الموجود في الساحة اليوم - تظهر الاحتياج الكبير إلى محتوى احترافي، ورغم وجود مشاريع رائدة ومنتجات مميزة فلم تزل الحاجة تدعو إلى المزيد كمًّا وكيفًا.

وقد رغبنا في مركز أصول أن نُسهم بسهم في هذا الميدان المهم، ولمسنا الاحتياج القائم، وبنينا رؤية لمشاريع مبتكرة تحقق رؤية المركز في صناعة المحتوى الإسلامي بلغات العالم، بعدما اكتملت الشرائح المخاطبة بمنتجات المركز ومشاريعه ولم تبق إلا مرحلة الطفولة، فكانت وحدة أصول الأطفال.